نقابيون يحتفلون بانتصار كاسح لفلسطين بعد منحها صفة “عضو مراقب” بمنظمة العمل الدولية

شهدت أروقة مؤتمر العمل الدولي في دورته الـ113 بجنيف أجواء احتفالية عقب التصويت الكاسح لصالح منح فلسطين صفة “عضو مراقب” في منظمة العمل الدولية، وسط ترحيب واسع من الشركاء الاجتماعيين من مختلف أنحاء العالم. وقد اعتُبر هذا الانتصار نصراً تاريخياً للقضية الفلسطينية في سياق سياسي معقد وظرف إنساني بالغ الحساسية.
وأشاد شاهر سعد، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بالتصويت واصفاً إياه بأنه “شهادة كونية بعدالة القضية الفلسطينية”، ومؤكداً أن هذا اليوم استثنائي بكل المقاييس، ورسالة طمأنة للشعب الفلسطيني بأن قوى حية ونقابات حرة تقف إلى جانبه في نضاله المشروع.
وشهد الوفد النقابي العراقي، ممثلاً بالاتحاد العام لنقابات العمال في العراق، حضوراً فاعلاً في أروقة المؤتمر، وكان له دور محوري في التحشيد وكسب تأييد الوفود العربية والدولية للتصويت لصالح فلسطين. وقد تحرك الوفد العراقي منذ الأيام الأولى لانعقاد المؤتمر ضمن جهود دبلوماسية نقابية منظمة، تأكيداً على الموقف التاريخي الثابت للعراق الداعم للحق الفلسطيني في كافة المحافل الدولية.
و أكّد رئيس اتحاد نقابات العمال في البصرة، احمد فهمي الخفاجي: “أن الانتصار لفلسطين في هذا المحفل العمالي العالمي هو انتصار مشترك لكل الشعوب التي تناضل من أجل العدالة والحرية، مشيراً إلى أن العراق سيبقى دائماً في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية العادلة”
من جانبه، اعتبر لوك تريانغل، الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، أن التصويت يعكس وفاء الشركاء الاجتماعيين حول العالم لمبادئ العدالة، معرباً عن أمله في أن يكون هذا القرار دافعاً لتفعيل الجهود الدبلوماسية الدولية لإنهاء الحرب في غزة ووضع حد لمعاناة المدنيين.
في السياق ذاته، قالت هند بن عمار، السكرتير التنفيذي للاتحاد العربي للنقابات، إن “عشرات السنين من الاحتلال لم تفلح في إخماد صوت الحق”، مؤكدة أن هذا الانتصار يعزز من حضور فلسطين في الساحة الدولية ويثبت أن العدالة لا تزال تجد من يدافع عنها.
ويأتي هذا القرار في وقت حساس تمر فيه القضية الفلسطينية بتحديات سياسية وإنسانية جسيمة، ما يمنح هذا التصويت زخماً معنوياً ورسالة تضامن دولية جديدة، تتجاوز الأطر الرسمية لتؤكد أن النقابات العمالية حول العالم، وخاصة العربية منها، تقف بصلابة إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني.